الجمعة، مارس 13، 2009

هل هي حرب بالوكالة ضد مناضلي حزب الطليعة

* بيان * يعيش مناضلو حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي منذ بضعة شهور، وفي مختلف الأقاليم، على إيقاع متصاعد من المضايقات والاستفزازات والاعتداءات والطرد من العمل والمحاكمات. فمن الدار البيضاء إلى مراكش ومكناس وورزازات وميدلت وتاونات وصفرو وبن جرير، تتكالب عدة جهات ضد حزب الطليعة في شخص مناضليه، في محاولات يائسة للنيل منه على مواقفه الجريئة ونضاله المستميت لفضح لوبيات الفساد والتبذير والأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية الفاسدة، والتي تزداد سوءا سنة بعد سنة كنتيجة طبيعية للاختيارات اللاشعبية واللاديمقراطية المفروضة على بلادنا، ونتيجة لتعميق الانفراد بالحكم وبالسلطة. إنه ومع تعدد وتواتر الاعتداءات والمحاكمات ضد مناضلي حزبنا، ألا يتعلق الأمر بحرب بالوكالة، تشنها أطراف مسخرة وأياد قذرة ضد حزب الطليعة ومناضليه ؟ ومن ضمن الضحايا المستهدفين بهذه الهجمة نورد الأمثلة التالية : - توقيف الأخ محمد مدود عضو الكتابة الإقليمية للحزب عن العمل من طرف إدارة فندق بلير بورزازات بتاريخ 01/03/2009 ، إضافة إلى عمال آخرين بنفس الفندق وهم : عبد الله بايتي والحسين مقران، إذ تواطأت ضدهم إدارة عمالة إقليم ورزازات مع إدارة الفندق، عقابا لهم على تشبثهم بملفهم المطلبي وممارسة حقهم النقابي المشروع. - تحريك المتابعة القضائية ضد الأخ خالد مصباح أمين الفرع الحزبي من طرف وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بابن جرير، إثر تعرض الأخ خالد مصباح لاعتداء شنيع بالضرب من طرف أحد عملاء رئيس المجلس البلدي لبن جرير الذي رفع بدوره شكاية ضد الأخ مصباح، أثناء وقفة احتجاجية سلمية وحضارية نظمتها إحدى جمعيات حي التقدم فرع بابن جرير، وهكذا تحول الضحية إلى جاني، والجلاد إلى ضحية !! - طرد الأخ تاقي لحسن مناضل حزبي ومندوب العمال من العمل في مطحنة العزوزية بابن جرير منذ شهر. - تحريك المتابعة القضائية من طرف المحكمة الابتدائية بميدلت ضد الأخ حميد أيت يوسف كاتب الفرع الحزبي ورئيس فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، وذلك إثر شكاية تقدم بها مستشار جماعي وكاتب المجلس البلدي ينتمي لحزب الاستقلال، هذا المستشار الاستقلالي هاجم الأخ حميد أيت يوسف بشكل همجي يوم 29 يناير 2009 وخلال وقفة احتجاجية حضرها الضحية باسم فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، ناعتا آيت يوسف وحزب الطليعة بأقدح الأوصاف، ومتلفظا بكلام ساقط لا يليق إلا بمن تلفظ به. - تعرض الأخ رشيد الخلادي عضو الكتابة الإقليمية للحزب بتاونات للتهديد بالتصفية الجسدية من طرف عصابة تنسب نفسها إلى حزب التجمع الوطني للأحرار، وقد حصل ذلك بعد استفزازات وملاحقات متكررة أثناء قيامه بالدعوة للتسجيل في اللوائح الانتخابية بمنطقة بني وليد وقبل هؤلاء جميعا، تعرض الأخ نور الدين الرياضي للطرد التعسفي من العمل إثر تواطؤ إدارة شركة كوكاكولا بالدار البيضاء مع أطراف نقابية من الكونفدرالية الديمقراطية للشغل والاتحاد المغربي للشغل والسلطات والقضاء، وذلك بسبب رفضه للمساومات التي عرضت عليه بصفته كاتبا للمكتب النقابي ورفضه لخيانة الأمانة. كما تعرض الأخ محمد كمال المريني لمحاكمة صورية من طرف المحكمة الابتدائية بصفرو وبملف فارغ ومطبوخ وذلك أشهر قليلة بعد الانتفاضة التي عرفتها هذه المدينة. إن الكتابة الوطنية لحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، إذ تعبر عن وقوفها إلى جانب كل هؤلاء المناضلين والعمال، وتشيد بصمودهم وتضحياتهم اليومية في ساحة النضال وسط المواطنين والطبقة العاملة، تدين هذه الأساليب القمعية التي ستتكسر على صخرة صمود الحزب ومناضليه ومناضلاته، وتثير انتباه السلطات والجهات المعنية إلى العواقب الوخيمة للتوسع الذي تعرفه هذه المظاهر البالية والتي تؤكد استمرار سنوات الرصاص بأساليب جديدة ووسائط متنوعة. الكتابة الوطنية الرباط في 7 مارس 2009