الجمعة، مارس 13، 2009

حــزب الطليعــة الديمقراطــي الاشتراكــي اللجنة المركزية للعمل النسائي بيان 8 مارس 2009

تحيي لجنة العمل النسائي لحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي هذه السنة، اليوم العالمي للمرأة 8 مارس 2009 تحت شعار :
" من أجل مشاركة سياسية شاملة وعادلة للمرأة ". ونتذكر بهذه المناسبة النضالات المريرة، والتضحيات التي قدمتها المرأة عبر العالم – ولا زالت - ضد الاستغلال والتمييز والدونية.. ومن أجل انتزاع مطالبها المشروعة في العمل والمساواة والتحرر .. في ارتباطه مع تحرر المجتمع ككل.. وإن التحولات الكبرى الجارية اليوم في العالم، والتي تظهر ملامحها في الأزمة الاقتصادية للنظام الرأسمالي العالمي.. لتفضح توحش الفكر الليبرالي، الذي يضاعف من استغلال المرأة في سوق العمل.. ويجعلها سلعة.. وواجهة استهلاكية لقوة عملها .. ولجسدها.. وتنضاف إلى ذلك، السياسة الطبقية اللاشعبية واللاديمقراطية التي تنهجها الحكومة، والتي أجهزت على القدرة الشرائية للشعب المغربي عامة، وتتحمل عبئها المرأة خاصة.. مما يضاعف معاناتها في مجال التشغيل.. والصحة .. والتعليم .. إضافة إلى مظاهر التمييز والعنف الممارس عليها.. وإذا كانت المرأة المغربية قد حققت – بفضل نضالاتها التاريخية – العديد من المكتسبات في المجالين القانوني والسياسي : من إصلاح قانون الأسرة، إلى رفع التحفظات على اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة، إلى التواجد في بعض مواقع القرار السياسي، فإن تلك المكتسبات تواجه صعوبات التنفيذ على أرض الواقع.. وغياب الضمانات الأساسية لحمايتها.. فعلى المستوى السياسي: لا يمكن اختزال المشاركة السياسية للمرأة في تواجدها العددي فقط.. وفي مواقع القرار: (الحكومة والبرلمان، والمجالس الجماعية).. إن المشاركة السياسية الحقيقية تتطلب إشراك كل مكونات الشعب المغربي نساء ورجالا.. والقضاء على ظاهرة العزوف والتهميش السياسي.. والانخراط الشامل، والفاعل، والواعي في الحياة السياسية عامة.. ولا يمكن أن يتأسس ذلك إلا بناء على أرضية ديمقراطية صلبة ومساواة حقيقية بين جميع المواطنين رجالا ونساء.. وعلى المستوى الاقتصادي: فإن المشاريع التنموية الصغرى الخاصة بالنساء وإن كانت تلطف من مظاهر الفقر والتهميش فإنها لا يمكن أن تقضي عليها.. أضف إلى ذلك استغلال اليد العاملة النسائية في المعامل، والشروط القاسية للعمل والتسريحات الجماعية.. التي تعمق ظاهرة الفقر .. وتزيد في الفوارق الطبقية.. إن اللجنة الوطنية للعمل النسائي، وهي تستحضر تاريخ، وواقع النساء، وحركتهن المطلبية سواء على المستوى العالمي أو العربي أو الوطني فإنها تعبر عما يلي: تدعو الحركة النسائية المغربية إلى المزيد من النضال، والانخراط الواعي، والفاعل، في العمل السياسي بجانب الأحزاب التقدمية والديمقراطية، جنبا مع الرجل وليس خلفه.. تدعم كل الحركات الاحتجاجية المطلبية والديمقراطية، للعمال، والنساء، والشباب، والمعطلين، وكل المواطنين.. تؤكد على المطالب المشروعة للمرأة المغربية.. وعلى تحصين مكتسباتها.. وعلى المزيد من تنسيق الجهود والنضال المستمر… تحيي نضالات المرأة في العالم، وخاصة المرأة الفلسطينية والمرأة العراقية، ضد الحروب، والاستبداد، ومن أجل الديمقراطية والحرية، والمساواة، والسلم. اللجنة المركزية للعمل النسائي الرباط في : 8 مارس 2009